المحافظة على التراث المصرى تدعو لتأسيس مجلس وطنى للآثار

خلقت الحضارة المصرية تراث عظيم عريق يزيد عن 7000 سنة, ويلاحظ أن المصري حاليا يستخدم ألفاظ وعبارات ويقدم على أفعال لا يعلم مرجعها ولا من أين استمدها والحقيقة أن هذه الأفعال والألفاظ مستمده من واقع الحضارة المصرية القديمة وتناقلت إليه عبر العصور والأزمان والأجيال اللاحقة.

 

من منطلق حرص جمعية المحافظة على التراث المصرى على آثار مصر وتراثها الحضارى الذى يمتد عبر الآف السنين معطيا تفردا لمصر أن تحتوى على ثلث آثار العالم وتصير مصر قبلة لكل عشاق الحضارة والتراث

من منطلق حرص جمعية المحافظة على التراث المصرى  على آثار مصر وتراثها الحضارى الذى يمتد عبر الآف السنين معطيا تفردا لمصر أن تحتوى على ثلث آثار العالم وتصير مصر قبلة لكل عشاق الحضارة والتراث ، وتتسابق دول العالم فى تدريس مناهج التاريخ التى تحتوى على الحقبة المصرية  القديمة فى إهتمام بالغ وتقدير عظيم لهذه الحضارة التى  نهل منها الجميع

لذلك عقدت الجمعية مؤتمر بالمجلس الاعلى للثقافة لتسليط الضوء ودق ناقوس الخطر،وقال ماجد الراهب رئيس الجمعية  ماضينا وتراثنا وحضارتنا يتسرب من بين إيدينا فى هجمة شرسة تحاول تجريد مصر وتهميشها من ماضيها وحاضرها ومستقبلها .واضاف

إن إستشراق المستقبل هو الركيزة التى نتطلع اليها من خلال الحفاظ على الرقائق الحضارية التى أسست المجد المصرى والهوية المصرية .

إن تجمعنا اليوم فى رحاب المجلس الأعلى للثقافة هو إشارة واضحة لأهمية تلاحم المثقفين للذود عن حضارتهم وتراثهم والوقوف ضد خفافيش الظلام التى تنادى بازاله الهرم وتكسير الأوثان.

ورصد الراهب عدد من حالات تدمير وسرقة الاثار بالاشمونين والادارة وتونا الجبل وانصنا بمدينة ملوى بمحافظة المنيا .وابيدوس فى سوهاج والبدارى ومير فى أسيوط .وصان الحجر بالشرقية وغيرها

وفى ختام المؤتمر اصدرت الجمعية بيانا جاء فيه

1 – ترفض الجمعية وبشدة كل الانتهاكات التى طالت ومازالت تتعرض لها كل مواقعنا الآثرية سواء بالتعدى أو بالاهمال .

2 – ترفض الجمعية وبشدة كل أشكال التنقيب العشوائى التى تجرى من بعض فئات الشعب والتى تجرى تحت سمع وبصر المسئولين ليلا ونهارا فى تعدى صارخ لكل القوانين والاعراف الدولية التى تحمى الآثار .

3 – ترفض الجمعية وتدين وبشدة التراخى الغير مفهوم من وزارة الدولة للآثار للذود عن آثارنا وحمايتها سواء من التعدى المباشر أو الغير مباشر والاهمال والتراخى فى ترميم الآثار وصيانتها

4 – وتعلن الجمعية أنها تتقدم بعدة إقتراحات لتدارك هذا الموقف المشين بحضارتنا وتاريخنا .

أ – وزير الدولة للآثار مسئول مسئولية كامله عما يحدث وكل تبريراته غير منطقية ولا تنفى مسئوليته المباشرة .

ب – نقترح تأسيس مجلس وطنى للآثار تأيدا لاقتراح السيد الدكتور عبد الحليم نور الدين وتعلن أن الجمعية يسعدها تبنى هذا الاقتراح أو تفعيل دور اللجنة العليا للآثار والتى جاء ذكرها فى الدستور الجديد ، على أن يكون لمؤسسات المجتمع المدنى التمثيل الأساسى وصلاحيات تمكن هذه المؤسسات من التصدى لهذه الإنتهاكات .

جـ – على أن يشمل هذا المجلس غرفه عمليات تستقبل كل التعديات على مستوى الجمهورية من كل المناطق الآثرية ويمثل فيها مؤسسات المجتمع المدنى .

د – وضع قانون ملزم لكل خريجى الآثار أن تكون هناك سنه خدمة عامة فى كل مناطق الآثار بكل المحافظات والتحرك  وسط  الاهالى المجاورة لهذه المناطق للتعريف بأهمية الآثار والمردود الاقتصادي والتنموى فى حاله المحافظة عليه .

وكذلك لرصد كافة التعديات وطرق الحلول ، وهذا ليس بجديد هناك سنه الامتياز بالطب ، وسنتان للمحاماه قبل القيد فى جداول النقابة .

ه -إهتمام الاعلام المرئى والمسموع بكافة أشكال التراث بمختلف روافده مصرى قديم ، قبطى واسلامى وخاصة الأماكن الغير مرتادة.

و – الإهتمام باعداد مناهج متطورة للتاريخ المصرى وخاصة فى مرحلة الطفولة لزرع روح المواطنة وحب التراث والآثار لدى الاجيال القادمة

ج – تشجيع السياحة الداخلية وخاصة لدى الشباب وتأهيل المناطق الآثرية الغير مدرجة فى البرامج السياحية التقليدية .

ط – لابد أن تتضافر كافه الجهود والوزارات المختلفة مثل الآثار والثقافة والسياحة والشباب  والتنمية المحلية والداخلية لخلق منظومة تنموية لكافة المناطق الآثرية .

ك – الدعوة لعقد مؤتمر وطنى للآثار تشارك فيه كافة الوزارت المعنية ومؤسسات المجتمع المدنى على أن يعقد خارج القاهرة برعاية الجامعات المصرية باحدى محافظات الصعيد لوضع سياسة متكاملة للمنظومة الآثرية .