السبت، 12 ديسمبر 2015

الجزائر: إحياء تراث حقبة الاستعمار الفرنسي

لقد غيرت الجزائر نظرتها للتراث المعماري الفرنسي. وفي وهران أنشأ السكان جمعية لترميم المستشفى العسكري السابق الذي يقولون إنه جزء لا يتجزأ من الهوية والتاريخ في الجزائر. وقد تسنى بالفعل ترميم نصف المستشفى.

وهران مدينة ساحلية تقع في الشمال الغربي للجزائر وقد أسسها الأندلسيون في القرن العاشر، وهي مدينة تحمل آثار تاريخ حافل يستمد ثراءه من الرومان والعرب والأمازيغ والاستعمار الأسباني والعثماني والفرنسي.

وتعاني المباني التاريخية في الجزائر من إهمال السلطات الجزائرية لأنها لا تصون التراث. والمباني التي تعاني التدهور بالخصوص هي تلك التي بنيت في عهد الاستعمار وظلت خارج التاريخ والذاكرة الوطنية. ولكن ترى نبيلة أولبيسير، مؤرخة في مجال الفنون ومتخصصة في التراث، أن نظرة المجتمع الجزائري للتراث الذي كان يلقب قدحا بالتراث "الاستعماري" قد تغيرت. فبعد أن مرت في الجزائر بفترة "تنظيف" أو "تطهير" للأماكن الحضرية من آثار تاريخ "منبوذ" وساد فيها انهيار الإتقان الفني والمعماري ذي الطراز العربي الإسلامي، ها هي الجزائر تنتقل إلى فترة تقبل هذا التراث نسبيا.


المستشفى العسكري في وهران قبل الترميم.



"كل ما هو موجود على أرض الجزائر هو جزء من تاريخها"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق